هل من المعقول أن الدولة لم تتمكن حتى اليوم من توحيد أرقام الخسائر، فنجد أن وزارة المالية لديها أرقام، ولجنة المال لديها أرقام أخرى، ومصرف لبنان لديه أرقام مختلفة؟
لسنا نتحدث هنا لا عن فلسفة ولا عن أدب، بل عن أرقام، وهو علم واضح وغير قابل للجدل، فالحسابات لا يمكن أن تكون مختلفة في المنطق، والعلم لا يقبل أكثر من جواب.
إنه الأمر المبكي أن الدولة التي ننتظر منها الحل الاقتصادي هي دولة لم تتمكن حتى اليوم من توحيد أرقامها المالية، وعلى هذه القاعدة، لا تستبشروا خيرا على الإطلاق من النتيجة المرجوة للأسف