ليس هناك أي لبناني غير فخور بأننا تخلصنا من لوثة الإرهاب في جرود عرسال، وأبعدنا التنظيمات الإرهابية عن المناطق اللبنانية، وتمكنا من حماية حدودنا من هذا الإرهاب الذي كان يهدد كل شخص فينا.
لكن أين الدولة من كل هذا الأمر؟ هل من المنطقي أن تكون الدولة متفرجة في وقت يقوم حزب لبناني مسلح بمفاوضات مع تنظيم إرهابي، ويتم الاتفاق على إخراج سجناء من رومية لمبادلتهم مع أسرى للحزب، في وقت يكون فيه الجيش اللبناني في عرسال لحماية المدنيين، والدولة متفرجة لا تعطي أي تعليق، ولا تتصرف في هذا الشأن؟
أي هيبة للدولة بعد هذا الأمر الذي هو من مسؤولياتها، والذي كانت مقصرة في الأساس أننا لم تمنع أسبابه قبل سنوات؟ هل هذه الدولة التي وعدنا بها العهد الجديد؟