main-banner

كيف يمكن إسكات بوق الطائفية؟

لا شك أن النائب خالد الضاهر بات أكثر الشخصيات جدلية في لبنان بسبب تصريحاته التي تخرج عن إطار الزمن، وتشعرنا أن هناك نائبا داعشيا في مجلس النواب اللبناني.

تيار المستقبل تبرأ من خالد الضاهر، وحلفاؤه ينتقدون تصريحاته في العلن وفي السر، ويعتبرون أن ما يقوله هو ضرب من الجنون من شأنه تزكية الحس الطائفي وخصوصا في المناطق السنية.

بات خالد الضاهر يريد اشتراط نزع تمثال يسوع الملك وسيدة حريصا وصور القديسين من جونية، قبل رفع الشعارات الإسلامية من طرابلس، وكأن صور القديسين يعمد إلى استخدامها بعض المتطرفين من أجل التسويق لأفكار متطرفة تجتاح منطقتنا.

حان الوقت لرفع الحصانة عن النائب خالد الضاهر الذي لم يعد أي لبناني يحتمل تصريحاته المتطرفة التي تعيدنا إلى زمن الحرب، وحان الوقت أيضا لأن يلعب النائب الحقيقي دور المحافظ على السلم الأهلي وليس دور مشعل الفتن في البرلمان وخارجه، من أجل الارتقاء بهذا البلد من بلد استيراد الأزمات إلى بلد التلاحم بكل ما للكلمة من معنى.

خالد الضاهر لا يمثل أمة، لكن إذا ما استمر على هذه الحال من إذكاء الفتن، سيجمع حوله المتطرفين، وستكون المشكلة عندها أكبر.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |