لم يعد هناك أبدا من أعذار لدى الكتل النيابية للتغيب عن الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثاني من آذار المقبل، لمجرد أن كل المواقف باتت معلنة، إلا إذا كان هناك الخفي منها.
ثلاثة مرشحين باتوا واضحي المعالم، والفريق المقاطع بشكل أساس، وهو حزب الله، يعتبر أن وصول مرشحين من 8 آذار هو انتصار لفريقه السياسي، وبالتالي، من المفترض ترسيخ هذا الانتصار من خلال انتصار أحد المرشحين.
الرئيس سعد الحريري عاد إلى لبنان، ويقود جملة مشاورات للتسريع في انتخاب رئيس للجمهورية، والأمور في عدة ملفات آيلة إلى الحلحلة بعد سلسلة المصالحات التي تحصل في لبنان بين الأفرقاء السياسيين المختلفين، فما الذي يمنع انتخاب رئيس في الثاني من آذار. ما دام الرئيس من بين هؤلاء الثلاثة، أليس الأفضل للبلاد انتخابه في 2 آذار؟ وإن كان من خارج هؤلاء الثلاثة، فما الذي ينتظره داعموه ليخرجوه من الكواليس؟
