نقف على الحد الفاصل بين عامين، مثقلين بالكثير من الأسئلة، وشيء من الندم، وبعض التفاؤل والحب، ولذلك اعتدنا أن نطلق العديد من الوعود على حافة كل عام، منها ما يتحقق، وبعضها يؤجل، وغيرها يتلاشى.
وبعيداً عن الأماني والأحلام التي ألفنا على جدولتها مطلع كل عام، يقول احد الفلاسفة إننا نحتاج الى جرأة استثنائية لإحداث صدمات.
بداية لا تخشى الهروب من طوابير الأغلبية، واختر المسارات التي تمثلك دائما، حتى لو كلفك ذلك السير وحيدا، وتأكد بأن طريقك الجديد سيكون معبدا لآخرين يوما ما.
ثانيا: اخسر أي شيء مقابل أن تكسب نفسك، لأن الأشياء مهما كان ثمنها سهلة الامتلاك، ولو جاءت في ظروف أخرى، لكن الذات خسرانها أبدي وغير قابل للاسترداد.
ثالثا: لا تقبل البقاء في المساحة الواصلة بين أي نقطتين، إما أن تصل للنقطة الثانية أو أن تعود للأولى، وحتى لو اضطررت لاختيار نقاط جديدة في مسار آخر.
رابعا: لا تحرص على قول الأشياء بصوت مرتفع لأن البشر غالبا يسمعون ما يريدون، وبالطريقة التي يفضلون وفي الوقت الذي يناسبهم.
خامسا: لكل شخص حقه الخاص في ارتكاب الأخطاء، في إطار محيطه، وصنع تجربته بنفسه، وعدم الاكتفاء بالنماذج العامة لأنه مسؤول عن خبرته الذاتية والمعرفية. فلا تفرط بصنع قوالبك الخاصة.
سادسا: عبّر عن آرائك بوضوح، ولا تؤجل قول ما تعتقد أنه صحيح أو يمثلك، لأنك قد لا تجد الفرصة مجدداً للتعبير، ولا تسمح لأحد أن يسرق أحلامك!
سابعا: إذا كنت تعتقد أن وقت التغيير قد حان، غيّر وتغير، لأن الإنسان بطبعه أن يتطور مع الخبرة والتجربة، ولا تستمع للآراء النشاز التي تهدد كل من يتجاوز المألوف.
ثامنا: لا تعش حياة لا تشبهك، ولا تقل كلاما لا يمثلك، ولا تقبل أن تشارك بمعركة ليست لك… وكن أنت دوما… وكل عام وأنتم بخير.
