كان كل شيئ على ما يرام خلال سهرة رأس السنة، إلى أن بدأت سنة 2016 وبدأت الاحتفالات… وبدأ أيضا إطلاق النار في الهواء، ابتهاجا بالعام الجديد. كأن العام الجديد لا يريد لنا أن نتقدم معه، فنبقى على رجعيتنا وعلى قراراتنا وتصرفاتنا السيئة في لبنان، وعادة إطلاق النار المربكة التي تقتل وتجرح العشرات في كل مرة، لكننا ما زلنا نتمسك بها، كما لو أنها من تراثنا.
والأسوأ هو أننا لا نفهم ما سبب إطلاق النار أو ما الذي يقدمه لمن يقوم به. فإطلاق النار لا يساهم إلا في نشر الرعب والقلق والفوضى، ويخيف اللبنانيين. حان الوقت لأن نتخلى عن بعض العادات السيئة فينا، ونتوقف عن إطلاق النار في الهواء، لأن عدد الجرحى في هذه الممارسات يرتفع كل مرة، وإطلاق النار هذا إن دل على شيئ، فهو يدل على رجعيتنا وطريقة تصرفنا غير المقبولة، والبعيدة كل البعد عن التطور والحضارة.
