لم تمر ليلة رأس السنة من دون حوادث سير كما كنا نتمنى وبدأ العام بكثير من الأحزان للعائلات اللبنانية التي فقدت أحد أبنائها، أو تمضي وقتها في المستشفيات بعدما أصيب أبناؤها بجروح بسبب حوادث السير التي كانت نتيجة إما السرعة والتهور في القيادة، وإما القيادة تحت تأثير الكحول.
لا بد من توجيه تحية كبيرة إلى كل رجال الأمن الذين كان يسهرون خلال هذه الليلة على حماية الناس على الطرقات وتنظيم السير، والتي تمكنت من رصد 1060 مخالفة سير في ليلة رأس السنة، وكأن الذين يقودون السيارات لا يقدرون حياة الآخرين، ولا يحترمون الأرواح على الطرقات.
المخالفات تنوعت بين السرعة الزائدة والتهور على الطرقات وعدم احترام إشارات المرور، والشرب تحت تأثير الكحول، وعدم ربط حزام الأمان واستخدام الهاتف الخلوي خلال القيادة، إلى ما هنالك من مخالفات هي أبسط الأمور التي على الذين يقودون السيارة احترامها، لكنها وللأسف، لم تحترم.
المطلوب هذا العام من القوى الأمنية السير بالتدابير المتخذة إلى أقصى الحدود، وتغريم المخالفين مبالغ طائلة، حتى يستفيقوا من غيبوبتهم، ويعرفوا أن ما هم بحاجة إليه هو احترام حياتهم وحياة الآخرين، لأن الموت على الطرقات، أبشه طرق الموت.
