ماذا نفعل عندما تصبح تنكة البنزين بـ ١٠٠ ألف وربطة الخبز بـ ٧٠٠٠؟
وسط انعدام القدرة على الخروج بحلول كما يجب، من الحكومة التي تنتظر الاتصالات السخيفة بين السلطة الفاشلة، وصولا إلى الخطط الاقتصادية التي لا يتحدث أحد عنها، يبدو أن المواطن سيكون قريبا مع رفع الدعم، ومع أزمة حقيقية تطاله في معيشته المباشرة.
فالرواتب التي ما زالت نفسها لدى اللبنانيين على أساس سعر الصرف على ١٥٠٠ ليرة، بالكاد تكفي لكي يتمكنوا من العيش أساسا، ستكون مضطرة لأن تتحمل وزر رفع الدعم، فتصبح عندها تنكة البنزين بما يقارب ١٠٠ ألف ليرة، وربطة الخبز تلامس ٧ أو ٨ آلاف ليرة. فكيف يعيش المواطن، مع العلم أن هذه الأسعار وفق سعر الصرف الجديد مقبولة جدا؟ لكن هل من يتقاضى راتبه بالدولار الأميركي سيكون قادرا على تحصيله بالدولار لتحمل هذه الزيادة؟ قطعا لا، وسط حبس أموال المودعين.
انطلاقا من ذلك، سيكون لبنان بكامله على موعد مع الفقر الذي سيساوي جميع الطبقات الاجتماعية ببعضها، فيما السلطة ما زالت تتجادل على جنس الملائكة قبل تشكيل حكومة اختصاصيين تعالج الأزمة.