يتوقع منا أهل السلطة أن نسمح بمرور السيارات يوم الاثنين بكل هدوء، وأن تكون الأمور سليمة وسلسة لدرجة أن تتشكل الحكومة برئاسة سمير الخطيب، من دون أن يعبّر الثوار عن رفضهم هذا الموضوع.
كيف تريدون لنا أن نسير بهذه الحكومة وهي كما يبدو نسخة منقحة عن الحكومة السابقة، وفيها التوازنات نفسها، تحت ستار الاختصاصيين من دون أن يكون هناك أي تغيير فعلي في النمط القائم؟
هذه الحكومة التي تنوون بيعها للناس، ليست سوى عملية إنكار لما حصل في لبنان بعد ١٧ تشرين، لا أكثر ولا أقل، وهي اعتداء على رأي الناس، وعلى مطالبهم في الشارع منذ أكثر من خمسين يوما. ارحموا هذا البلد قبل أن ينهار عليكم!