فزاعة التوطين التي يستخدمها كثيرون على مر السنوات عادت اليوم إلى الواجهة مع صفقة القرن، التي تحدثت عن عودة الفلسطينيين إلى الأراضي الفلسطينية، لكنها أبقت نافذة مفتوحة على توطين اللاجئين في بعض البلدان التي تستقبلهم في حال أرادوا ذلك وقبلت البلدان نفسها.
لكن بعض محبي نظريات المؤامرة الكبرى خرجوا ليربطوا كل ما يحصل وسيحصل في لبنان بهذا الأمر، معتبرين أن شبح التوطين سيأتي لا محالة. أما نحن في المقابل فنسأل: ممن تخافون ومن سيأتي بالتوطين إن لم تقبلوا به؟ أنتم في السلطة، وأنتم السلطة بكاملها، وأنتم تفرضون على الناس القواعد والشروط والسياسات، وأنتم من يقبل أو يعارض. وإذا كنتم في السلطة وتعارضون التوطين، فمن سيأتي به عليكم إن لم يكن من صنع يديكم؟ وإن لم ترضوا به، فأوقفوا تخويف الناس!