دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار في بعبدا في ظل هذه الظروف لن تتمكن من سد الفجوة في الجدار السياسي المتأزم، بل هي ستكون خطوة إضافية في طريق تعقيد الأمور. فالمعنيون بالحوار أعلنوا مواقفهم، ويبدو أن نصفهم تقريبا ليسوا مستعدين لحضور حوار ليس معلوما ما مضمونه أو الهدف منه، خصوصا أن الملفات العالقة تتشعب من الحكومة إلى التحقيق وصولا إلى السلاح.
إن هذا الحوار إذا ما حصل لن يخرج أيضا بأي نتيجة، فطاولات الحوار منذ عام ٢٠٠٦ لم تتمكن من تحقيق الخرق المطلوب في أي نقطة من النقاط المطروحة.
الحوار هو الحل طبعا، لكن طالما المؤسسات معطلة، كيف لحوار خارجي أن يحقق الخرق؟