main-banner

المصالحات الوطنية… لمصلحة لبنان

تتسم حركة بعض السياسيين في الآونة الأخيرة بالدينامية الممتازة التي كنا نتمنى لو نراها منذ سنوات بعيدة. فاللبنانيون يشعرون للمرة الأولى منذ مطلع التسعينيات بأن الحرب انتهت فعليا بمصالحات، لا تتم على الورق إنما بالنيات، وبلقاءات تجعل كل مكونات المجتمع اللبناني تصل إلى قناعة بأن القتال لن يودي إلى نتيجة، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأمور.

كما أن الاتصالات التي تتم تشير إلى وضع لافت بأن هناك من يتعالى على الجراح والصغائر من أجل مصلحة البلاد، خصوصا أننا مجموعة أقليات في منطقة حامية، ما يعني أنه علينا أن نكون متكاتفين وليس متقاتلين. من مصلحة الدرزي أن يأتي مسيحي قوي، ومن مصلحة المسيحي أن يكون الشيعي مطمئنا، ومن مصلحة السني أن يكون المسيحي والشيعي إلى جانبه، ومن مصلحة كل الطوائف أن تتكاتف لأن في اتحادها قوة للبنان ككل.

مد اليد أصبح فعليا في لبنان، وهذا ما يفترض أن نعوّل عليه في هذا المجال، وهذا ما علينا أن ندعمه دائما كما حصل وكما نأمل أن يحصل دائما.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |