main-banner

ما نفع الحوار من دون رئيس؟

أليس من المفترض كما ينص دستور الطائف على أن يكون رئيس الجمهورية راعي الحوار وحاميه، ومبارك التوافق بين اللبنانيين والساعي إلى إيجاد الحلول أثناء الأزمات والمشكلات؟ هذا هو الدور الذي جعل رئيس الجمهورية في موقع حاضن للجميع، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية في العيش المشترك في لبنان، وللأسف هذا الدور مفقود اليوم.

انطلاقا من هذا الأمر، لا بد من أن نسأل عن جدوى انعقاد جلسات الحوار باستمرار من دون الوصول إلى أي نتائج، خصوصا في ظل غياب الرئيس. فعدا عن أن جلسات الحوار تحل مكان البرلمان ومجلس الوزراء، وتخلق أمرا غير دستوري من المستغرب الاستمرار فيه، فإن أي حوار في ظل غياب رئيس للجمهورية هو مضيعة للوقت، وتقليل من احترام ومقام الرئاسة الأولى، لأنه يضعها في مرتبة ثانوية في الأولويات.

الحوار لا نفع منه من دون وجود رئيس، والرئيس هو الذي يرعى الحوار، وليس العكس.

 

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |