main-banner

لماذا لم يحمِ الائتلاف الدولي آثار العراق؟

متحف الموصل، مدينة نمرود، مدينة الحضر، مكتبة الموصل، تمثال أبو تمام، الكنيسة الخضراء… لو قلنا هذه الأسماء قبل عام من اليوم، لكنا نحصي الآثار الرائعة والغنية التي يضمها العراق، مهد الحضارات. لكننا اليوم للأسف نحصي ما دمره المتطرفون من تنظيم داعش منذ سيطرتهم على مناطق واسعة في البلاد.

تماثيل تم تحطيمها، قطع أثرية سُرقت، مدن حضارية تم جرفها من دون أي اعتبار لقيمتها التاريخية. هؤلاء هم أقذر ما يمكن للتاريخ أن يخلقه، لأنه يدمرون ما استغرق آلاف السنوات لبنائه.

لكن السؤال الذي ما زلنا نطرحه ولم نجد له تفسيرا بعد، هو عن الائتلاف الدولي الذي يضم أكثر من أربعين دولة الذي لم نسمع عن أي دور له أو مساهمة في ردع المتطرفين عن الإقدام على جرائمهم ومجازرهم بحق التاريخ. ألم تكن طائرات الائتلاف قادرة على حماية مراكز هي أهم من كل المدن والمناطق الاستراتيجية؟ أم أن الائتلاف همه حماية المنشآت النفطية، لأن التاريخ لا يمكن بيعه؟

عار على ائتلاف يمكنه التحليق فوق مناطق داعش وضربه في عقر داره، أن يكون حصل ما حصل من تطهير ثقافي تحت عينيه، من دون أن يفعل شيئا…

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |