عندما نكتشف أن في لبنان هذا الفارق الكبير بين مجتمعين يفكر كل منهما بطريقة مختلفة، ندرك أننا ما زلنا بعيدين عن الوحدة الوطنية المنشودة وعن القيم المشتركة التي نريدها.
هذا الأمر تجلى في ردود الفعل على فوز المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة كان السينمائية، والتي لم يتفاعل معها كثيرون من بوابة الفخر كما هو منطقي، بل بطريقة هزلية وتسخيفية وحتى هجومية ضد مخرجة أتت بجائزة عالمية إلى لبنان.
إن هذا الأمر على بساطته، ولو كان مر مرور الكرام لدى كثيرين، يجسد شرخا ثقافيا وفكريا كبيرا في لبنان، علينا معالجته من خلال الاتفاق على قيم مشتركة لا تشكل تهديدا لشريحة كبيرة من اللبنانيين، اعتبرت نفسها مخوّنة لأنها باركت لنادين لبكي.
