في ظل الأزمات التي نعيشها يلجأ كل منا إلى مكان ما لينسى فيه المعاناة التي يمر بها لبنان على كل الأصعدة، لكن الملجأ الأجمل للابتعاد عن المأساة التي وصلنا إليها في لبنان هو العودة إلى الأصالة وإلى مكان كنا فيه جميعا نعيش بأمان… وطن الرحابنة وفيروز.
في هذا الوطن، السماء جميلة وقريبة، والأرض خيرة وتعطي الكثير لأبنائها. في هذا الوطن، صوت فيروز هو الذي يوقظ الأطفال صباحا لكي يذهبوا إلى المدارس، وهو الذي يوقظ الفلاح إلى حقله، وهو الذي يجمع العشاق ليلا، وهو الذي يحمي حدود المدينة.
في هذا الوطن، المناطق تدعى ميس الريم، ووطى الدوار، ومملكة سيلينا وموقف دارينا… والأشخاص فيها دراويش ويحبون بعضهم بعض، وإن كان هناك من فاتك متسلط، أو من راجح كاذب، فلن يقوى على الأهل الطيبين الذين يعيشون جنبا إلى جنب بشكل مقدس لا تصل إليه يد حاسد.
هذا هو وطني… ووسط النفايات والأزمات والمآسي التي نعيشها يوما بعد يوم في لبنان، لا ملجأ للأحلام والآمال إلا تذكر ما هو شكل لبنان الذي نريده… لبنان الرحابنة وفيروز.
