main-banner

على البلديات ردع الاعتداءات بحق أبنائها

لم يكن اللبنانيون يوما عنصريين تجاح الأزمة السورية واللجوء السوري الكثيف إلى لبنان وقراه وبلداته ومدنه. فتحنا أبوابنا ودخل أكثر من مليوني لاجئ، رغم أن قدرة لبنان الاقتصادية بالكاد تكفي لإسعاف أبنائه، فكيف بالحري إسعاف مليوني شخص ممن لا يملكون الحد الأدنى من الأمور للعيش الكريم؟

في المقابل، ومع مرور الوقت، بدأت المناطق اللبنانية تشهد بعض الاعتداءات من قبل عمال أو لاجئين سوريين بحق بعض اللبنانيين، وآخر هذه الأمور ما تعرض له المدرس في مدرسة الكلية الشرقية في زحلة ملحم الكبوشي، الذي ضربه عامل سوري لسرقة ما يملكه، أي أن الفقر والعوز لدى هؤلاء بات يدفعهم نحو القيام بأعمال جرمية بحق اللبنانيين.

من هنا، لا بد من وضع قوانين صارمة في هذا الموضوع، لتجنب تكرار هكذا حوادث، لأن الفلتان الأمني مرشح للارتفاع خصوصا في ظل وجود كثير من اللاجئين السوريين. ورغم أننا لا نعمم على السوريين هذه الأمور البشعة، إلا أن الحالات التي تشبه المعتدي على المعلم في زحلة قد تتكرر مع أي شخص آخر في أي منطقة أخرى. كما أن على البلديات أن تضع قوانين صارمة لتنظيم وجود السوريين في نطاق عملها، لأن الدولة لا يمكنها أن تسيطر على مليوني شخص في آن معا، وبالتالي، يفترض أن تكون البلديات على أتم الاستعداد لمواجهة أي نوع من التعديات المشابهة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |