لا يبدو أن لبنان يعيش حالة انتخابات بلدية، بعد سبع سنوات على آخر استحقاق بلدي حصل، ورغم وجود العديد من البلديات بحكم المستقيلة أو المعرقلة.
الظروف الاقتصادية الضاغطة والفراغ الرئاسي في أعلى السلم يحجبان النظر عن موضوع الانتخابات البلدية التي يفترض أن تقام في شهر أيار، والتي يبدو وزير الداخلية مصرا على إجرائها في موعدها رغم كل الظروف غير المؤاتية.
ولكن مهما كانت الظروف، لا يفترض أن نحجب النظر عن الاستحقاق البلدي، لأن تحسين حياة المواطنين تبدأ من بلديات نظيفة وغير مسيسة، وقادرة على معالجة الأزمات بالحد الأدنى، قبل الدخول في دهاليز السياسة والتحالفات.
تحسين الأمور يبدأ من الأسفل، ومن أول سلطة محلية يعيش في ظلها الناس، وهي البلديات.
