من غير المقبول أن يُحرم اللبنانيون من الانتخابات البلدية أيضا، بعدما حُرموا من الانتخابات الرئاسية بسبب ارتهان بعض الأطراف للخارج، وحُرموا من الانتخابات النيابية لحجج تبين أنها واهية وغير منطقية، فكان مجلس النواب ممددا لنفسه أربع سنوات من دون الأخذ برأي الشعب في هذا الموضوع.
على هذه القاعدة، لا بد من رفض إلغاء الانتخابات البلدية أو تأجيلها أو التمديد أو التجديد للمجالس البلدية، لأنه لم يبق لدينا إلا هذه الفسحة لكي نعبر عن رأينا فيها، ولكي نقف في وجه عملية المراوحة التي نعيشها في البلاد.
أخرجوا السياسة من الانتخابات البلدية، لأن القرى والبلدات والمدن التي تنتظر هذه الفرصة للتعبير عن رأيها، لا يمكنها الانتظار ست سنوات جديدة لأعذار لم يعد يصدقها أي أحد.
وإن كان الإعمار يحتاج إلى بلدية فاعلة، فالتجديد “على الهينة” لكل البلديات سيجعلها تتساهل في تحقيق مطالب المواطنين، طالما أنها ستبقى في السلطة لسنوات أربع.
