أخذت مجموعة من البلديات قرارات جريئة لناحية تحديد وجود السوريين في نطاق نفوذها، ومن بينها تحديد الساعات التي يمكن للسوريين التجول فيها، ومنع إقامة متاجر للسوريين تنافس أبناء المنطقة، والتشدد في الأماكن التي يمكن لهم أن يقطنوا فيها. وهذه القرارات التي يصفها البعض بالعنصرية أتت نتيجة مجموعة من الجرائم والارتكابات والتجاوزات التي قام بها السوريون في لبنان، بعدما تخطى عددهم ما يمكن للبنان أن يتحمل، وهذا الأمر أصبح خارج قدرة المؤسسات الرسمية على تحمله.
انطلاقا من ذلك، فإن البلديات هي خط التماس الأول لمواجهة الوجود السوري، لأن السوريين سيجدون أنفسهم مضطرين للعودة إلى المناطق الآمنة إذا وجدوا أن أكثر من منطقة غير قادرة على استقبالهم فإنهم عندها سيغادرون إلى مناطقهم القادرة على استقبالهم.