قد نختلف على وجهة النظر من السدود من الناحية العلمية بين من يعتبر أنها ضرورة لتأمين المياه، وبين من يرى أنها لا تجدي نفعا للواقع اللبناني. ولكن ما لا يمكن أن نتجادل فيه هو ما وصلت إليه حال السدود في لبنان، وخصوصا سد المسيلحة. هذا السد الذي بقي فارغا وشبه صحراء في قلب الطبيعة، ساهمت الأمطار هذا العام بأن يصبح مليئا بالمياه، ولكن “الثقب” العجيب فيه أدى إلى فراغه في غضون أسابيع، حتى بات مساحة للتنزه من دون قطرة مياه.
ألا يفترض أن يفتح تحقيق في الملف لمعرفة ما الذي حصل حتى أصبح السد فارغا بهذه السرعة وبهذا الشكل؟ على من تقع المسؤولية؟ المتعهد أو الوزارة أو جهة أخرى؟ أليس من حق اللبنانيين معرفة مصير أموالنا التي هدرت في السد؟