إن سد المسيلحة يصلح لأن يكون ورقة عار للسياسات المائية في السنوات الماضية.
لقد وعدتنا الوزارات المتعاقبة في الطاقة والمياه أن سد المسيلحة سيكون مليئا بالمياه اعتبارا من عام ٢٠١٩ لتأمين حاجة العديد من اللبنانيين للمياه في بلد المياه، لكن النتيجة أن الصور المتداولة تظهر كيف أن السد جاف في عام كان غزيرا بشكل كبير، ومستويات المتساقطات فيه قياسية نسبة للسنوات الماضية.
عندما نرى نسبة نجاح المسيلحة، ندرك عندها لماذا كنا نعارض سد بسري لهذه الدرجة، فهو سيدمر البيئة كما حصل في السابق في المسيلحة، لن يعود بالفائدة على الناس.
أما السؤال الأهم فهو عن جدوى هذه السدود التي تقضي على المساحات الخضر في لبنان، وما سر الصفقات وراء هذه السدود التي تأكل المال العام ولا تفيد الناس؟