ليس في العالم أغبى من القرار الذي تم اتخاذه في لبنان بمنع فيلم Wonder Woman من العرض بحجة أن البطلة فيه اسرائيلية، في زمن يمكن لأي إنسان أن يشتري أكبر فيلم على الانترنت بثوان، وأن يطلع على كل الأعمال الاسرائيلية بكبسة زر.
إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعاطي مع الأفلام بطريقة سطحية تبعا للجنسية والخلافات السياسية، وهذا الأمر مضر بسمعة لبنان في العالم، بحيث عنونت الصحافة العالمية علينا أننا أشخاص رجعيون يحاكمون الأفلام على خلفيات سياسية، لأنه لو لم يقل لنا أحد أن البطلة اسرائيلية، لما كنا عرفنا أصلا، ومعظم الذين كانوا يريدون متابعة الفيلم تمكنوا من فعل ذلك على الانترنت.
إن الرقابة بهذا النوع ولى عليها الزمن ولم تعد لائقة بصورة لبنان، وقد آن الأوان لتخطيها لأن سمعتنا على المحك.