main-banner

لماذا غفت الدولة سنوات في ملف موسى الصدر

لا يختلف اثنان على أن الإمام موسى الصدر من أهم الشخصيات الدينية التي مرت على لبنان ومن أكثر الشخصيات اعتدالا، وهو صاحب نظرة فريدة للواقع اللبناني والعربي، كانت لتفيد كثيرا في التطورات التي نشهدها اليوم.

ومنذ تغييب الإمام الصدر، خفتت الأصوات المطالبة بعودته، ولم نشهد أي تحركات جدية، باستثناء الشعارات السياسية والطبول الرنانة التي تستخدم قضية الإمام الصدر سياسيا وانتخابيا لا أكثر، إلى أن تم إلقاء القبض على هنيبعل القذافي في لبنان، فتم فتح الملف وفي أقل من نصف ساعة، تم أخذ تصريحات بغاية الخطورة منه حول هذا الأمر.

لكن السؤال الأهم هو أين كانت الدولة طوال هذه الفترة قبل أن تفتح عينيها على هذا الملف، وتعمل بشكل جدي على معرفة خلفياته، أم أنها كانت بانتظار أن يقع هنيبعل بين يديها لتعرف كيف تتصرف في الملف. ولِم لم تحفظ كرامتها من خلال القنوات الدبلوماسية والدولية وكل الأساليب اللازمة من أجل معرفة الحقيقة قبل اليوم؟ ولماذا لم تفعل ذلك أيضا لمعرفة مصير المفقودين في سوريا؟ أم أن كرامة أبناء الوطن ثانوية بالنسبة إلى دولتنا الكريمة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |