لن نقبل بعد اليوم أن نشعر بالحزن والأسى إن رأينا أحد الشباب المتهور يقوم ببهلوانيات على الطرقات من خلال الدراجات النارية أن نأسف في ما لو حصل حادث مع هؤلاء.
يتصرفون وكأنهم يملكون الطريق ويقودون دراجاتهم النارية بشكل غير مقبول، ويهددون حياتهم وحياة المحيطين بهم، لعرض العضلات والقيادة وكأن الطريق ملكهم. ما المنفعة في أن يقود أحد الدراجة النارية على دولاب واحد، وظاهرة “قبا” التي باتت تستشري أكثر على الطرقات اللبنانية.
بدل التلهي بمخالفات حزام الأمان واستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة، أين وزارة الداخلية من المتهورين على دراجاتهم النارية الذين لا يعيرون أي أهمية لسلامة الناس ولسلامتهم؟
حان الوقت لنفرض ضوابط على استخدام الدراجات النارية قبل السيارات، لأن التصرفات التي نشهدها وخصوصا في ساعات الليل باتت غير منطقية. هل يعقل أن نرى “بوطة زعران” يخرجون مع الظلام بأصوات دراجاتهم النارية المزعجة، ويجعلون من سكون الليل ملاذا لتحركاتهم التي لم يجد القانون حتى الآن أي طريقة لردعهم عنها؟ وإن مات أحدهم في هذه التصرفات الخطرة، نسمع فيما بعد من يقول: حرام راح شب… لن نقول هذه الجملة بعد اليوم، لأن هذه التصرفات هي بمثابة انتحار.
