هو ربما أسوأ عيد أمهات يمر على لبنان، وخصوصا أمهات شهداء وشهيدات انفجار مرفأ بيروت، الذين يعيشون في غصة، لأن من اعتاد أن يقول لهم كل عام وأنت بخير أمي لم يعد موجودا بسبب جريمة العصر في لبنان.
الجريمة التي شارك فيها معظم من في السلطة اليوم، ما زالت من دون عقاب، وما زال الناس يعيشون على أمل معرفة الحقيقة، في حين أن الأمهات ثكالى ويبكون أبناءهم كل يوم أكثر، بانتظار معرفة الحقيقة والحصول على الحد الأدنى من العدالة الأرضية التي قد لا تتحقق.
لأمهات الشهداء، لا يمكن إلا أن نصلي ونتمنى عيدا مباركا، ونأمل أن تكون تضحيات أولادهم لبناء بلد أفضل، وليس بلد مافيات كالوطن الذي نعيشه اليوم. ولأمهات لبنان، كل عيد وأنتم بخير، رغم أن كثيرات يعشن في حرقة لأن أولادهم في الغربة… هل هكذا أصبح واقع أمهات لبنان؟