من المصائب التي تحصل في لبنان ولا يكترث لها أحد أن الذين يحالون على التقاعد في الآونة الأخيرة يعيشون العذاب لمجرد أن ما يتقاضونه من الضمان الاجتماعي، أو من تعويض نهاية الخدمة، بالكاد يكفي لكي يعيشوا لبضعة أشهر فقط.
في الأحوال العادية، يتقاضى المرء مبلغا محترما، بعد سنوات طويلة في الوظيفة، يكون بالحد الأدنى ٥٠ ألف دولار. لكن اليوم هذا المبلغ يساوي ٧٥ مليون ليرة لبنانية، ووسط الغلاء الفاحش والتدهور غير المسبوق لليرة اللبنانية، يتحول هذا الأمر إلى أشبه بكارثة.
ماذا يفعل هذا المبلغ لشخص قضى حياته يتعب ويعمل، وها هو اليوم يسعى لأن يعيش في شيخوخته باستقرار وراحة؟ أنتم سرقتم آمال الناس وأحلامهم، وتفرضون على كبار السن أن يعيشوا تحت رحمة الفقر والذل لأنكم سرقتم مدخرات الناس وساهمتم في تدهور أحوالهم.
