إن لم يكن هناك شفافية في موضوع النفط والغاز مع دخول لبنان هذا العصر، فإن ما يحصل سيكون كارثيا لأن موارد الشعب ستذهب تقاسما وتحاصصا طائفيا من دون أن يستفيد منها لبنان الدولة والناس.
لقد عاش لبنان الكثير من الأزمات وخسر ثروات هائلة كان يمكن الاستفادة منها، لأنه لم يكن فيه شفافية وإدارة جيدة للملفات المختلفة. ولكن هذا الأمر يفترض أن يتغير مع الملف الجديد الذي يفتح أبوابه للبنان على صعيد النفط والغاز، بحيث يفترض أن يكون لدينا القدرة على استخراج هذه الموارد وجني الأرباح منها، من دون أن يكون هناك سرقات وسمسرات في الموضوع.
يحق لنا أن نتنعم بالشفافية وبالموارد الفعلية للبنان من دون سرقة، وإن لم يحصل هذا الأمر بنزاهة وصدق، فسيكون الملف كما في فنزويلا. غنى للسارقين، وفقر للشعب.