كيف يمكن أن نفكر في موضوع المال الانتخابي والرشاوى التي يتم دفعها من منطقة إلى أخرى، مع اختلاف المبالغ طبعا، بما أن الصوت التفضيلي يختلف حسب المنافسة، نشعر بالذل الذي لا يطاق، لأن كرامة الإنسان وحرية خياره وكل ما يريد تحقيقه في وطنه، بات رهن مبلغ سخيف من المال يتم دفعه للناس، مقابل صوتهم في يوم، وصمتهم في أربع سنوات.
المال الانتخابي من أسوأ ما يمكن أن يصيب المجتمعات، والمؤسف أن التركيبة اللبنانية لن تسمح بأن يكون هناك محاسبة فعلية، لأن أي متورط سيحتمي بالحزب والطائفة والمنطقة، وستصبح القضية استهدافا شخصيا. الحل الوحيد هو في أن يكون المواطن قادرا على تخطي هذه الأزمة، وتحرير صوته من كل الإغراءات ليكون الخيار الوطني هو المنتصر.