حاسبوا من أنفق في الكهرباء والسرقات والفساد قبل كل شيء!
المشكلة في لبنان هي أننا نسمع شعارات ونسير بها من دون أن نتحقق منها أو نعرف خلفياتها الفعلية. اليوم، كل الحديث مع ارتفاع الليرة هو أن مصرف لبنان يحتجز أموال اللبنانيين ولا يمكنه رد الودائع وأن المصارف شريكة في السرقة.
لكن الحقيقة التي لا يقوم كثيرون بالإضاءة عليها هي أن الوضع الاقتصادي سببه عمليات الإنفاق الكبرى في لبنان التي لم تتمكن الحكومات من تخفيفها.
ليس مصرف لبنان هو المسؤول عن الكهرباء التي تتسبب بهدر بقدر نصف موازنة حكومة لبنان، ولا مصرف لبنان الذي عطل عمل المؤسسات لسنوات طويلة بسبب الخلافات على الرئاسة والحكومة، ولا مصرف لبنان هو القادر على لجم التوظيف العشوائي أو سلسلة الرتب والرواتب.
الواقع الذي وصلنا إليه هو بسبب من أنفق، وليس من يدير الأموال.