الشائعات أوصلت الدولار إلى 7000 ليرة، فنزل المئات ممن كانوا قبل أيام يعارضون التحركات، ويرفضون الثورة. تغيرت اللهجة فجأة، وتوحدت حول شتم رياض سلامة.
بعدها بساعات، تحوّل الضغط إلى سياسي بامتياز، عبر التحدث بلهجة صادمة حول ضرورة ضخ الدولار في الأسواق لخفض سعر الصرف.
وسط الإصرار الرسمي، وفي ظل عدم توفر قدرة الفيتو، ضخ المصرف المركزي الدولارات، وسنفاجأ بعد قليل أنها أصبحت في سوريا، وأن سعر الصرف لم يعد بالإمكان السيطرة عليه من جديد.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتياطي الذي نفرغه حاليا هو لاستيراد القمح والمازوت والدواء، أي أننا بفضل هذه الخطة الرشيدة لإنقاذ الليرة السورية، نحرم اللبنانيين من الخبز والدواء والكهرباء.