main-banner

في اليوم العالمي للمفقودين… هل لجرحنا نهاية؟

من المحزن في الأساس أن يكون هناك يوم عالمي للمفقودين في عالمنا، بدل من أن نحتفل بأمور إيجابية تساعدنا على العيش بسعادة وكرامة. لكن ويلات الحرب والنزاعات تجعل من المفقودين أمرا موجودا في كل بلد وفي كل مكان، فكيف إذا كان لبنان هو الذي يحتفل بالذكرى بعد المآسي التي عاشها في هذا المجال؟

أكثر من أربعين عاما مر منذ بداية الحرب، وربع قرن على نهايتها، وما زال جرح المفقودين يتعب لبنان واللبنانيين من دون أن يجد لنفسه نهاية. إن هناك المئات من العائلات التي تنتظر جوابا عمن تحب. هناك أمهات يفضلن الموت على العيش بانتظار جثة ابنها، لأنها مقتنعة بأن ابنها مات. وهناك أولاد يتمنون لو تصدق المعلومات التي تصلهم عن أهلهم، فيتمكنون من رؤيتهم قريبا. لكن للأسف، ليس هناك من يسأل ولا من يتحرك، وليس هناك أساسا من هو متحمس لحل هذا الملف. فلو كان أحد أبناء المسؤولين مفقودا، لكانت الدولة جندت كل قدرتها للعثور عليها. لكن فقدان الشعب هو دليل على فقدان الضمير لدى المسؤولين.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |