للسنة الثانية على التوالي، ستُحرم ملكة جمال لبنان من زيارة بروتوكولية إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية والتعرف إليه، في تقليد سنوي من المفترض أن يتم كما درجت العادة منذ عشرين عاما.
الفراغ الرئاسي حرم سالي جريج العام الماضي وفاليري أبو شقرا هذا العام من أن تزورا القصر الرئاسي لأخذ بركة الرئيس وتسليمه الرسالة التي سيتم العمل عليها في هذه السنة. طبعا، هناك مشكلات أكبر في البلاد تستدعي أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وقد يسأل كثيرون لماذا نتوقف عند هذا التفصيل. الجواب بسيط وهو أن أصغر الأمور التي يقوم بها رئيس الجمهورية، وهي لقاء ملكة جمال لبنان بعد انتخابها، لن تكون ممكنة، بسبب غياب الرئيس.
غدا عندما تذهب فاليري أبو شقرا إلى المسابقات العالمية لكي تمثل لبنان في الخارج، ماذا ستقول عندما يسألونها من هو رئيس لبنان؟ وكيف ستبرر غياب الرئيس عن القصر؟ أبسط الأمور في لبنان غير موجودة لأن أهم المناصب شاغرة.
