حلقة الإعلامي مالك مكتبي عن زواج القاصرات هي أكثر من حلقة تلفزيونية، بل يفترض أن تكون بلاغا للنيابة العامة من أجل التحرك ووقف هذه المسخرة التي تحصل في كل منطقة لبنانية.
أهل يريدون تزويج ابنتهم البالغة من العمر عشر سنوات فقط لرجل عمره 25 عاما… وآخرون يريدون بيع ابنتهم للشاري الأهم. حال من الجهل والتخلف لا مثيل لها في العالم شهدناها في الحلقة، حتى سألنا: كيف يمكن أن نعيش في بلد فيه هذا الكم من التخلف.
المؤسف أن الشكوى لا تنفع لأن القانون لم يمنع تزويج القاصرات بعد. وطالما أن السلطات الدينية تمنع هذا الموضوع، سيستمر الرفض، وستواصل الكتل الرافضة للمشروع منع مرور القانون في مجلس النواب.
إنها حالة من الجهل التي ترمي في لبنان في مصاف الدول التي لا تحترم قيمة الإنسان. ألا تحترمون خيار الفتاة؟ ألا تحترمون الطب الذي يمنع تزويج القاصرات لعدم اكتمال نموها، وخطر موتها بسبب الجشع الجنسي للزوج؟ أي إنسانية هذه؟