التعدي على المؤسسات العامة لا يعيد الحقوق ولا يحقق المطالب
يبدو أن جماعة طلعت ريحتكم ذهبوا بعيدا في طريقة تعاطيهم مع الأمور، فبعدما كان جميع اللبنانيين معهم في بداية الطريق، وطالبوا معهم بما يطالبون به، بدأت الأمور تأخذ منحى آخرا وبات من الضروري قول الأمور بأسمائها. فاقتحام وزارة البيئة للمطالبة باستقالة الوزير هو عمل شغب، وليس مطالبة بالحقوق، وأكثر من ذلك، محمد المشنوق ليس المسؤول عن أزمة النفايات، هناك زمرة من الحكام والوزراء الفاسدين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا المكان منذ عام 1992 وحتى اليوم، ولا يتجرأ أحد على ذكر أسمائهم، ولا يستطيعون الاستقواء إلا على محمد المشنوق.
التصرف بهذه الطريقة خارج كل الآداب والقوانين، وإذا استخدمت قوى الأمن القوة الآن، فهي ليست ملامة، لأنها وجهت أكثر من تحذير وبات من الضروري التعامل مع الأزمة بشكل جدي وصارم. اقتحام المقار الرسمية هو تعد على الأملاك العامة، وهو حتما لن يعيد الحقوق.