صحيح أن إنجاز اقتراع المغتربين ليس أمرا عاديا في تاريخ لبنان الحديث، وأننا تمكنا للمرة الأولى في تاريخنا من تحقيق هذا الاستحقاق المهم في الحياة الديمقراطية، ولكن للأسف، هناك العديد من علامات الاستفهام المتعلقة بهذا الاقتراع.
من الأمور المشكوك بها في هذا المجال عدم حصول العديد من الناخبين على جوازات سفرهم، أو تقسيم عدة عائلات على مناطق بعيدة جدا جغرافيا عن بعضها البعض، إضافة إلى الكلام عن أن فئة سياسية معروفة تعرضت للإقصاء في هذا الاستحقاق، وكأن هناك من يريد لها أن تغيب عن الاقتراع.
إذا ما صحت هذه الاتهامات، فإن في ذلك الكثير من الاستغراب والتشكيك بوزارة الخارجية وكيفية إدارتها للمرحلة، لأن هكذا ملف لا يحتمل الإقصاء أو التعاطي باستنسابية