غريب أمر بعض المعنيين بتشكيل الحكومة عندما تكون المعايير لديهم منطبقة على الجميع ما عداهم.
عند الحديث عن الحقائب والحصص، نجد أن بعض الأطراف يسرعون إلى القبول بما يتم إسناده إليهم، باعتبار أن المهم هو المشاركة انطلاقا من أي موقع كان، في حين أننا نجد آخرين غير مستعدين للتنازل بأي شكل من الأشكال، ويريدون لنفسهم كل الحقائب “المدهنة” والحرزانة، بشجع لا نظير له.
هذه السياسة غير المبررة تظهر أن هناك من يرفض التسوية الفعلية، ويريد لنفسه السرقة والنهب والاستئثار بالحقائب، كما لو أن هناك من كتب الحقائب باسم أحزاب أو طوائف أو تيارات، في حين أن الشعب هو من يملك الحق في تقرير هذه الأمور.