كثيرة هي ملفات الفساد التي يحكى عنها في الإعلام ولو أنها لن تصل إلى أي نتيجة، ولكن الصادم أكثر هو أن الجميع يكون مسؤولا فيها إلا الوزير المعني بالملف.
يتبين لنا لاحقا عند متابعة الملف أن المعنيين بفضيحة الفساد معروفون بالاسم ومحميون من جهات سياسية مختلفة، ولكن في نهاية المطاف، الوزير هو الوحيد الذي لا يحاسب بحجة أنه لا يدري أو لأن محاكمته تعني محاكمة حزبه أو طائفته.
الوزير هو السلطة الأعلى المسؤولة عن الملف، وكما يقول المثل: الدرج بينشطف من فوق. إن لم نبدأ بمحاسبة رأس الهرم في ملفات الفساد، سيستمر استسهال السرقة والمافيات، ولن نصل إلى محاسبة أحد، ويمكن عندها الاستسلام للواقع السيء في هذا البلد.