توقعنا كل شيء منهم إلا أن نصل إلى هذه المرحلة من الوقاحة في التعاطي مع الناس.
بعد تقريب موعد جلسة مجلس الوزراء من أجل تعيين مرشح حركة أمل في منصب مدير عام وزارة الاقتصاد، مع العلم أنه معالج فيزيائي لا علاقة له بالوزارة ولا بالاقتصاد، ورغم أن جميع الناس تحدثوا عن هذا الموضوع الفاقع ورفضوا هذه المحاصصة العلنية، مر الموضوع من دون أن يرف لأحد جفن.
والأوقح هو أن وزير الاقتصاد قرر أن يواصل الدوس على اللبنانيين وكرامتهم وعلى الدولة وهيبتها، وأن يقطع قالب الحلوى للمدير العام الجديد، كما لو أنه يقول للناس: تحدثوا ما شئتم، اللي براسنا بدنا نعملو!
وللأسف هذا ما حصل، ووقاحة المعنيين تبلغ أعلى المراتب، فيما منازل بعض الناس تكاد تفرغ من الخبز.
