كم هو مؤسف ما وصل إليه وضع لبنان الذين كان رائدا ومتفوقا في كل المجالات، وها قد أصبح أولاده اليوم يتصارعون على كيس حليب مدعوم في السوبرماركت لإطعام الأطفال الجياع في المنازل.
وعندما نفكر ما هي الحجة لهذا الانهيار الذي وصلنا إليه، نجد أن الأزمة فعليا ما هي إلا الصراع على الكراسي للأسف، وكأن هناك وطنا بعد لكي نتمكن من التصارع عليه.
سيلعن التاريخ المسؤولين عن هذه المذبحة الأخلاقية بحق الناس، التي أودت بأم لكي تبكي في السوبرماركت، وبوالد لكي يشعر بالحرقة لأنه غير قادر على تأمين لقمة العيش لأولاده… كراسيكم سخيفة أمام أصغر فقير في الشارع، وسينفجر الغضب فيكم ويطيحكم…