main-banner

الدولة تركت كل المصائب… لتنتقم من ميشال الدويهي

نسيت الدولة اللبنانية كل الهموم والواجبات التي من المفترض أن تهتم بها، لكي تصب اهتمامها على ميشال الدويهي الذي كان ذنبه أنه كتب رأيه عن الوضع الحالي في لبنان على صفحته على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي.

نسيت الدولة أن النفايات ستأكلنا على الطرقات، وأن الجراثيم ملأت الشوارع بعدما تخمرت الزبالة بين منازلنا، وقررت أن تحاكم شخصا عبّر عن رأيه على موقع الكتروني من المفترض أنه مساحة للتعبير عن الآراء في بلد حر وديمقراطي.

نسيت الدولة الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي، والعجز البرلماني على حل الأزمات، وقررت أن تحاسب مواطنا عاديا، بدل من أن تحاسب النواب المقصرين عن انتخاب رئيس، والوزراء الفاسدين من كل النواحي.

نسيت الدولة كل السجناء الذين ينتظرون الحكم في ظل شلل القضاء، والذين لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى حكم عادل لهم، وربما انقصت محكوميتهم وهم لا يزالون قابعين في السجون لأنهم غير قادرين على دفع مبالغ متواضعة هي بمثابة رسوم، وقررت أن تحاكم الخائن الأكبر والعميل بحق الدولة ميشال الدويهي، لأنه اعتبر أن ما حصل في لبنان هو نتيجة بعض النقاط التي سردها، والتي لا تشكل نقطة في بحر الاتهامات التي يطلقها كل يوم أي زعيم سياسي في لبنان.

برافو… دولتنا تثبت أنها أكثر من دولة عاجزة… هي دولة تهوى الفجور.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |