عام كامل مر بلحظة منذ استشهاد الوزير السابق محمد شطح على يد إرهابيين لا يريدون الأمان للبنان ولا الاستقلال لشعبه، فقتلوا الأمن في وسط بيروت وقتلوا معه فرحة الأعياد في كل منزل لبناني.
في 27 كانون الأول 2013 قرر المجرمون الذين لا يريدون السلام للبنان أن يفجروا شطح الذي كان مثال الرجل المفكر ورجل الدولة والمثقف والمطلع على التطورات العربية والدولية، والذي كان يرى في لبنان مثالا على التقدم والتنوع والاستقرار. آخر عنقود شهداء لبنان واستقلاله سقط في وسط العاصمة تحت سحب من الدخان الأسود الذي يشبه نفوس القتلة، وارتقى إلى رتبة الشهادة دفاعا عن لبنان.
لكن ماذا فعلنا كلبنانيين منذ اغتياله لحماية لبنان الذي يحبه الشهيد محمد شطح؟ هل انتخبنا رئيسا للجمهورية في هذه الدولة المستقلة؟ هل انتخبنا مجلس نواب جديد على أساس قانون انتخاب عادل ومتنوع؟ هل حافظنا على الأمن وابتعدنا عن الحرائق في المنطقة؟ كل ما فعلناه في هذا العام هو أننا انغمسنا أكثر في الحرب السورية وحروب العالم وباتت الدولة مهددة بالسقوط أمام النزاعات المسلحة… عذرا أيها الشهيد… منذ اغتيالك وحتى اليوم، اغتلنا لبنان مئات المرات.
