قد يرى كثيرون في الخطوة التي قام بها النقيب ملحم خلف مسرحية أو مبالغة، لكنها بكل بساطة المسار الأجمل الذي نريد أن نراه في الجمهورية اللبنانية. فقد رفض أن يتعرض قاض لمحام كبير في السن، وأصر على إعادته إلى قوص المحكمة، وإلى الدعوة لمقاطعة جلسات القاضي.
هذه الخطوة تدل على احترام بالغ للفرد في الجماعة، وعلى المثال الذي نفقده للأسف في النقابات، بحيث يكون النقيب مجرد ممثل عن الحزب الذي رشحه، لا ممثلا عن مصالح الأفراد.
من هذا المنطلق، تحية إلى النقيب ملحم خلف على ما قام به، وكل التقدير لمحبته الإنسانية قبل أي شيء، على أمل أن نرى أمثلة كثيرة مثله في هذه الجمهورية.