في دولة الجنون التي نعيش فيها، يدعو رئيس الجمهورية إلى اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى من أجل ضبط المتظاهرين وعدم إقفال الطرقات، ولكن موضوع الأمونيوم في مرفأ بيروت لم يكن بحاجة إلى هكذا اجتماع طوال أسبوعين قبل الانفجار، وموضوع التوتر على الحدود مع اسرائيل لم يكن بحاجة لذلك أيضا.
عدم الدعوة للاجتماع هو بمثابة اعتراف صارخ وعلني أن الدولة اللبنانية غير معنية على الإطلاق بما يحصل على الجبهة الجنوبية، وأنها سلمت الموضوع تسليما مطلقا لحزب الله، الذي يتولى قرارات الحرب والسلم، في خرق لقرار مجلس الأمن 1701.
احتراما لعقول الناس، الدعوة لاجتماع أمني أقل الإيمان في هذا الموضوع. وإلا فهذا يعني أن لا مسؤولين لدينا.