يبدو أننا نعتاد يوميا على المآسي وعلى الحرمان من العديد من الأمور الأساسية والمنطقية، تبقى أزمة الدواء هي الأشد والأصعب على كل المستويات.
من غير المعقول أن نصل إلى مرحلة نريد فيها أن نطلب الدواء بمثابة حسنة، وكأن ما نريده هو من الكماليات.
كثيرون من الشعب اللبنانيون يأخذون الدواء يوميا وبشكل دائم بسبب الأمراض المزمنة والحاجات الطبية، فكيف تقطعون الدواء بهذه الطريقة المريعة التي لا تميز بين مواطن وآخر؟
ماذا يفعل كل من يحتاج إلى دواء إذا كان الانقطاع هو سيد الموقف ولم يكن أمامه من خيار سوى التأقلم مع هذه المأساة؟
لا نكترث للمازوت والبنزين والطعام بقدر ما نكترث لموضوع الدواء بشكل أساسي، لأنها مسألة حياة أو موت فعليا.