وصلنا إلى واقع مأساوي في موضوع الدواء مع رفع الدعم بشكل كامل وارتفاع سعر الصرف بشكل مستمر، بحيث أن اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والحد الأدنى للأجور ليسوا قادرين على تأمين الأدوية بالحد الأدنى.
أدوية السكري، وارتفاع ضغط الدم، وكل الأدوية التي يتناولها اللبنانيون بمعظمهم بسبب ما يعانونه من أمراض قلب وتنفس وأعصاب، بسبب الأوضاع في لبنان. كلها أصبحت بالعملة الصعبة، وبأسعار خيالية تكاد لا تصدق أحيانا. فكيف يمكن للبناني أن يعيش في ظل هذا الواقع؟ إنها أشبه بنهاية الدنيا بالنسبة للناس، أما للطبقة الحاكمة، فهي فرصة جديدة للرشاوى الانتخابية. فبدل الأموال، يمكن عندها أن يتم توزيع الأدوية وشراء الضمائر على مضض. كم هي حقيرة هذه الطبقة.