نسمع في الآونة الأخيرة عن الكثير من الأخطاء الطبية التي تحصل في مستشفيات معينة أو بسبب أدوية مزورة أو ما سوى ذلك، لكن في معظم الأحيان، يتوقف الكلام عن هذا الأمر بعد ساعات وكأن حياة المواطن ليست مهمة لدرجة كشف الحقيقة في الاتهامات عن أخطاء طبية.
ففي ظل عدم كشف حقيقة مقتل سيلين ركان، ما زالت فرضية الطعم المزور قائمة، وفي اليومين الماضيين، سمعنا كثيرا عن قضية الشاب اللبناني روني مخول الذي دخل المستشفى لتفجير بحصة، وانتهى به الأمر جثة هامدة في غرفة العمليات بعد خطأ في الجراحة.
لدى نقابة الأطباء قوانين صارمة تتعلق بالأخطاء الطبية، لأن أحدا غير معصوم عن الخطأ إلا الطبيب، فالخطأ الذي يرتكبه يمكن أن يؤدي إلى مقتل المريض، لكننا لم نسمع يوما بأنه تم شطب طبيب عن جدول النقابة بسبب خطأ طبي، ما يعزز الفرضية التي تخشى أن يقوم الأطباء “بالتستير” على بعضهم البعض، من أجل حماية الجسم الطبي.
الأخطاء الطبية تحصل في أي مكان في العالم، لكن إن لم نحصل على تطمينات بأنها لن تتكرر، سيكون اللبناني قلقا كلما مرض أحد من أن يكون عرضة للموت إن حصل خطأ لا تتم المحاسبة عليه.
