لا شك أن الإعلام ولاسيما اللبناني أغدق في بث تلك المشاهد الرهيبة لإعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا وهو حي. ففي فكر تنظيم داعش اعتماد على الاستراتيحية القائمة على الترهيب. والتنظيم يسخّر كل طاقاته لهذا الهدف. فكيف للإعلام أن يساعده في ما يريد؟! كلنا بات يعرف ان داعش تنظيم بربري ولا أحد ينتظر دليلا على ذلك. فما الفائدة إذاً وما العبرة في مساعدته على تسويق نفسه على طريقته وهو يدرك أن بهذه المشاهد يتوجه الى فئة معينة للتأثير فيها بشكل من الأشكال. وكل تسويق لهذه المشاهد البربرية يصب تماماً في ما يريده التنظيم. من يريد مواجهة داعش عليه أن ينزع منها سلاحها، وسلاحها الأفعل هو ذاك القائم على أفلام الرعب التي يبثها لغاية في نفسه ، فلماذا نساعده على تحقيقها؟!
فكيف يهز الإعلام العالم بعرضه هذه الفيلم ويحجب ما هو أفظع؟