main-banner

إعلام سخيف ومؤذٍ… ولا من يحاسب

يا عيب الشوم… هذا أقل ما يقال على بعض وسائل الإعلام في هذه الأيام، وخصوصا بعد ما حصل في حلقة للنشر عبر قناة الجديد مع الإعلامية ريما كركي، وما شهدته الحلقة من إهانة للضحية سارة الأمين.

فرغم أن الحلقة بدأت بشكل داعم لأهالي الضحية، بحيث تمكنوا أن يوصلوا صوتهم المفجوع من الجريمة المروعة التي أصابت ابنتهم، تم السماح خلال الحلقة لأحد الموتورين أن يتصل وأن يدعي أنه صديق القاتل، وليطلق التحليلات جزافا بأن سارة قتلت في حال من الدفاع عن النفس، وليس بقصد القتل، علما أنها أصيب بأكثر من عشرين طلقة نارية، ما يجهل نظريته سخيفة وتافهة وكاذبة.

هذا الشخص المجهول اتصل لغاية في نفسه، لكنه استباح الهواء لنشر الأكاذيب والتضليل في قضية ما زالت حامية، وأهالي الضحية في الاستديو. فكيف يمكن أن يسمح إعلامنا بتلقي اتصالات أصلا في هذه الحلقة الدقيقة؟ وكيف يمكن لإعلامنا أن يجعل من أي شخص يتصل في الإعلام قادر على إطلاق التصريحات في هذا الملف الشائك، كما لو أنه لم يكن هناك أي معد في الكواليس يحرص على حسن سير الحلقة وعدم وجود اتصالات من أشخاص متطفلين.

حبذا لو تتخذ وسائل إعلامنا الحيطة والحذر في بعض الملفات، لكنا تجنبنا الكثير من الأسى والألم.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |