main-banner

لماذا تصر الميدل إيست على عبور أجواء سوريا؟

تحدثنا في الماضي مرارا عن الأزمة السورية وعن التداعيات التي تفرضها على لبنان، وعلى إصرار طيران الشرق الأوسط على سلوك طريق جوي يمر فوق سوريا رغم الحرب الدائرة هناك، لكن الشركة لم تغير في مسارها كما فعلت معظم شركات الطيران العالمية، بل أصرت لأسباب مختلفة، منها أنها سلكت طريقا معروفا، وعلى ارتفاع عال.

لكن التدخل الروسي في الحرب السورية اليوم غيّر في المعادلة، وباتت في سماء سوريا طائرات حربية فرنسية وروسية وأميركية، إضافة إلى الطيران الحربي النظامي، وخطر إطلاق الصواريخ من الأرض، ما يحتم على طيران الشرق الأوسط اتخاذ قرار جريء أخيرا لحماية مسافريه وحماية سمعة الطيران اللبناني.

لكن للأسف، لم يتم اتخاذ هكذا قرار وتصر الشركة على أن تسيّر رحلاتها فوق الأجواء السورية، وهي ولو أكدت أنها تملك المعلومات الكافية أن ما من خطر على رحلاتها، إلا أنها تخاطر بحياة المسافرين، وتجعل كثيرين يختارون شركات طيران بديلة.

حان الوقت للتخلص من هذا الهاجس الدائم لدى اللبنانيين والأجانب، وتغيير مسار رحلة طيران الشرق الأوسط، لعدم المرور فوق سوريا، وإنهاء جدلية قديمة ومقلقة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |